Tuesday, April 26, 2016

الشهيد /مارجرجس ومفاتيح ديره

الشهيد /مارجرجس ومفاتيح ديره

توالت الايام واراد البابا كيرلس السادس ان يقيم رئيسة لدير مارجرجس للرهبات بمصر القديمة،فاستدعى امنا الغالية تماف ايرينى لتتولى هذة المسئولية ولكنها رفضت،
فانتدبها للاهتمام بشئون الدير الى حين سيامة رئيسة لة. 
كانت تذهب الى ديرالى دير الشهيد مارجرجس فى الصباح وتعود الى ديرها فى المساء،
وكانت امنا كيريا اسكندر  تذهب معها كمرافقة .. تروى لنا امنا الغالية عن هذة الايام وتقول: "كنت اقابل زائرى الدير وانزل معهم الى مزار الشهيد واسجل بيانات الوارد
والمنصرف ، كنت اشعر باننى مشتتة باهتمامات كثيرة . فقلت ذات يوم فى داخلى: 
,باقول لك انت اية يا ماري جرجس انت دمك تقيل .. انا لاعايزاك ولا عايزة ديرك..،
ففوجئت بان سلسلة المفاتيح باكملها- وبها مفاتيح البوابة ومزار الشهيد ومخازن 
الديروالمكتبة -اتسحبت من ايدى ،فجريت على امنا كيريا اسكندروقلت لها , الحقينى
المفاتيح اتسحبت من ايدى ..،

فقالت اى يعنى اية اتسحبت؟! تعالى ندور...، فأكدت انى بحثت عنهم فى كل مكان ولم 
أجدهم . ثم طلبت منها ان تحضر نجار ليعمل مفاتيح ، فاخبرتنى ان الوقت متأخر ومن الصعب حضوره ،ثم قالت لى فى هدوء: 

,تعالى يا ايرينى اعترفى لى ايه اللى حصل بينك وبين الشهيد ما رجرجس .، قالت لها حأقول لك ، انا قلت لة انت دمك تقيل انا لاعايزاك ولا عايزة ديرك .، 
قالت لى ايه اللى عملتيه ده !..طيب قومى اعتزرى للشهيد.،
قلت لها هو يزعل ليه من الحق ؟!  ما ده شعورى وانا مش حاسة انى غلطانة .،
لكنى فى الحال ادركت خطأى وشعرت بانسحاق ومكثت أبكى وأعاتب نفسى وأقول
كيف يصدر منى مثل هذا التصرف وأتكلم مع الشهيد العظيم بهذه الطريقة؟!
وقمت بعمل ميطانيات له وقلت له اخطيت سامحنى يا شهيد الرب ، وكنت ابكى بشدة.. 
كمان بتبكى.. طيب اقعدى ..، 
اجلستنى بجورها على كنبة ،ولم يمر سوى وقت قليل حتى فاحت رائحة بخور 
شديدة جدأ لدرجة ان جسما اقشعر ، ثم سمعنا صوت المفاتيح بيشخلل فى الجو
واذ بنا نرى سلسلة المفاتيح وهى تسقط بيننا ..تعجبا جدا من عمل الله العجيب.
وحنان ومحبة الشهيد ، وهنا تزكرت موقف مماثل مع امى عندما ارجع
لها كردان ذهب مفقود...
                                بركة شفاعتهم تكون معانا.. 
                                                                   امين....
اعلان 1
اعلان 2

0 comments :

Post a Comment

عربي باي