Tuesday, May 31, 2016

سيرة وحياة القديس العظيم الانبا توماس السائح

سيرة وحياة القديس العظيم الانبا توماس السائح


(كما جاءت فى المخطوطة رقم208-83طقس72بالمتحف القبطى بالقاهرة)
سجل انا الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين فى ميمره الذى نشره العلامة أملينو جانب هام من سيرة وحياة العظيم فى القديسين الأنبا توماس السائح حيث قال:
كان فى جبل شنشيف رجل سائح قديس اسمه أنبا توماس وكان محبوبا وشهد له أبى
(الأنبا شنودة رئيس المتوحدين) انه لم يكن أحد يعادله وأن السيدالمخلص خاطبه فماّّ بفم
وان الملائكة حضروا عنده مراراّّ كثيرة واوصله السيد يسوع المسيح الى ابى فى القفر،
كما انه اوصل ابى الانبا شنودة الى القديس الأنبا توماس.
سال الانبا شنودة القديس العظيم الأنبا توماس متى اعرف يوم نيحتك.
قال الأنبا توماس سأجعل لك علامة الحجر الذى تجلس علية ينشق نصفين

نبذة عن حياة أبينا القديس العظيم الأنبا توماس السائح


قال أبينا القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين لأبنائه عن أبينا القديس العظيم الأنبا توماس السائح  "اذهبوا ... واستفيدوا من بهاء جبل شنشيف لتعرفوا كيف تكون الفضائل متكاملة في شخص القديس توماس كوكب جبل شنشيف " .
ما أحلي لقاء القديسين ... حديث نوراني ونعمة غزيرة ... منسكبة في محضر الصلاة بينهم .. وهكذا تميزت لقاءات رجال الله وبخاصة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين مع الأنبا توماس السائح .

أما أن يكون الأب القديس العظيم الأنبا توماس بمثابة مرشدا روحيا للأنبا شنودة ولذا كانت زيارته طلبا للإرشاد الروحي وأخذ البركة ، أو أن تكون هذه الزيارات من الأنبا شنودة كمرشد روحي للقديس العظيم الأنبا توماس . وفي كلتا الحالتين هذا يعطي لنا علامة واضحة علي الطريق لندرك كم هي عظيمة ومكرمة حياة أبينا القديس العظيم الأنبا توماس السائح الذي بغزارة نعمة الله له وعمق الشركة الروحية كان القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين يسعى إليه .

صفاته


+   كان مثلاً عالياً في حياة الجهاد والحكمة والمشورة الروحية حتى ذاع خبر قداسته بين الملائكة والقديسين .

+   كان نموذجاً مضيئاً للطهارة والعفة والجهاد المسيحي .

+   كان يتمتع بنقاوة القلب والبساطة الروحية التي هي من سمات أهل البرية حتى قال عنه شيوخ البرية " أنه كان كاملاً في الفضائل     المسيحية" .

+   كان يعشق حياة الوحدة فكان لا يخالط أحد ... إلا أنه لم يكن يبخل بالمشورة لأحد بل يستمع بنقاوة قلب وطول أناة بروحانية متدفقة مملوءة  نعمة وقداسة .

+   كان ذا مشورة روحية عالية في الفضيلة فكان يتردد عليه من سكان جبل شنشيف المتوحدين ومنهم أبينا القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وأبنائه .

+   كان طعامه مرة واحدة كل أسبوع وكان من بعض البقوليات وقيل أنها من بعض الأعشاب بل هي مجرد سد الاحتياج وليس لإشباع الجسد . فكان لا يهتم به كعادة الأباء السواح بجانب اهتمامه بالصلاة وتفكيره المستمر في أورشليم السمائية . 

+   وهبه رب المجد يسوع المسيح له المجد سر عجيب في عمل الآيات والعجائب فكان يشفي المرضي من كل سقم ... وكل ضعف ... وكل علة ... كما وهبه سلطاناً خاصاً علي الأرواح النجسة .

+   قال عنه أحد أبناء القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وهو عائد من زيارته  " أنني عائد من أورشليم السمائية .. محمل بكل بركات " .

+   كان حافظاً للكتب المقدسة مردداً إياها علي الدوام .

+   كان يحب الصلاة .. فكان مثالاً عاليا لتأدية الصلوات بلياقة روحية .. إذ كان يصلي مزاميره بصوت عذب ، مسبحا ، مرتلا ، متهللا كل أوقات النهار . كما أنه كان لا ينام إذ يقضي ليله كله في الصلاة والحديث مع رب المجد يسوع المسيح له المجد .

+   كان مداوماً علي صلاة المزامير مردداً المزمور السادس  "يا رب لا تبكتني بغضبك .... "

+   وقد تأثر الأنبا توماس بأبينا القديس العظيم الأنبا أنطونيوس في طريقته في الرهبنة فأحب حياة العزلة الفردية والصوم والتقشف إن التدريب الأول والرئيسي في حياة الرهبنة والقداسة هو السكون ، بمعني التمتع بحياة سرية مع رب المجد يسوع المسيح له المجد لا يدركها أحد ولهذا يصعب الدخول إلي تفاصيل الحياة الخاصة للقديس والتي يعتبرها شركة بينه وبين رب المجد يسوع المسيح له المجد فقط .

+   الذين اهتموا بكتابة سيرة القديس العظيم الأنبا توماس السائح هم :-

v    أبينا القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .
v   الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة الذي ذكر مختصرا سيرته أثناء سرد سيرة معلمه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .
v  الأنبا يوساب الناسك المعروف باسم الأنبا يوساب الكاتب الحكيم وهو الذي كفن ودفن الأنبا توماس مع الأنبا شنودة وبعض الأباء الرهبان وهو من عادته أن يهتم بأجساد القديسين وكتابة سيرتهم .   وقد قال عنه القمص يعقوب مويزر  "أنه ربما يكون قد كتب سيرة الأنبا توماس " .

اعلان 1
اعلان 2

0 comments :

Post a Comment

عربي باي