وداعا ابونا ابيفانوس انبا بولا

وداعا ابونا ابيفانوس انبا بولا

الشهير با بونا فانوس

حكى لنا /عم وليم احد شمامسة الكنيسة

كان يعمل فى الدير اثناء  حركة تعميره  فى السبعينات وكانت الاديرة فى ذلك الوفت فقيرة جدا

وكان ياتيها من الزوار المحبين بعض العطايا مثل(الشاى-السكر -البن) وقد اتى احد المحبين الاغنياء

بكمية كبيرة جدا من التفاح الاحمر(امريكانى) وكانت هذة الفاكهه لا ياكلها الا الاغنياء فقط

وكان المشرف على التوزيع ابونا فانوس وكان لما كل راهب ياتى لياخذ نصيبة

كان يشتم رائحة التفاح كان يتركة فكان ابونا فانوس بياخذة الى قلايتة بينما يقف عم وليم فى حالة

اندهاش ويقول فى سرة ماذا يفعل ابونا فانوس بهذة الكمية من التفاح

وكان لايوجد فى الدير ثلاجات ولا كهرباء فى ذلك الوقت.

وكان فاضل على الصوم الكبير 14 يوم .... وطوال هذان الاسبوعين كانت رائحة التفاح تفوح فى اركان الدير

وبدا الصوم الكبير وفوجى عم وليم وجميع الرهبان ان ابونا فانوس يوزع عليهم التفاح ولكن فى شكلة الجديد

لقد تعامل ابونا مع التفاح كانة (لفت -او جزر او بنجر ) فخرطة  وملحة وخلله ووزعة على الرهبان

لكى ياكلوة فى الصوم الكبير..

لم يحرج ابونا فانوس مقدم هذة العطية لانة قدم هذا الصنف الارستقراطى من هذة الثمار غالية الثمن

ولم يتهاون مع الثمار ويهملها فان الدير فى ذلك الوقت فى اشد حالات الفقر.والرهبان فى احتياج شديد

الى الطعام

لم يخشى رائى الناس وفرر ان ينفذ وصية الله 

اذكرنا فى صلواتك يا ابينا القديس....